الديمقراطية العمالية
ثمنت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل القرار الأممي الصادر عن مجلس الأمن الصادر مساء أمس الجمعة 31 اكتوبر 2025، بشأن قضية الصحراء المغربية. واعتبرت المركزية النقابية التي تابع المكتب التنفيذي باهتمام كبير يقول بيان المنظمة الصادر بعد زوال يومه السبت فاتح نونبر 2025، القرار الأممي، واطلعت "الديمقراطية لعمالية" على نسخة منه، يشكل تحولًا تاريخيًا ولحظة وطنية فارقة في مسار ترسيخ الاعتراف الدولي بعدالة الموقف المغربي وشرعية قضيته.
الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي عبّرت في بيان المكتب التنفيذي عن اعتزازها الكبير بهذا القرار التاريخي وبما يجسده من إنصاف للقضية الوطنية وعدالتها، أكدت في سياق متصل، على ضرورة استثمار هذه اللحظة الوطنية لتحصين الوحدة الترابية و تقوية الجبهة الداخلية واستكمال تحرير باقي الأراضي المستعمرة، عبر الإشراك والبناء الديمقراطي.
وتعميما للفائدة تنشر "الديمقراطية العمالية" النص الكامل لبيان المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، جاء فيه:
"تابع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل باهتمام كبير القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، ويعتبره تحولًا تاريخيًا ولحظة وطنية فارقة في مسار ترسيخ الاعتراف الدولي بعدالة الموقف المغربي وشرعية قضيته. وانطلاقا من المواقف والمبادئ الثابتة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي جعلت قضية وحدتنا الترابية في صدارة أولوياتها و مهامها، واعتبرت أن الدفاع عن وحدة الوطن ليس موقفاً سياسياً عابراً، بل قناعة راسخة وجزء من هويتنا التي وُلدت من رحم النضال الوطني ضد الاستعمار ومن أجل الاستقلال والسيادة الوطنية.
فإن المكتب التنفيذي:
1ـ يثمن هذا القرار الأممي الذي يشكل اعترافًا صريحًا بجدية وواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الإطار السياسي الواقعي والنهائي لتسوية هذا النزاع المفتعل، ويرى فيه تتويجًا لمسار طويل من المجهودات الرسمية والشعبية والتعبئة الوطنية الشاملة للدولة والمجتمع دفاعًا عن الحق التاريخي في الوحدة الترابية والسيادة الوطنية.
2ـ يعتبر أن هذا القرار يعبر بوضوح عن تحول نوعي في المواقف الدولية لصالح المغرب وعدالة قضيته، ويؤكد أن الالتفاف الشعبي حول القضية الوطنية ظل وسيظل عنصر القوة الأساسي في مسار الدفاع عن الصحراء المغربية. كما يستحضر في هذه اللحظة التاريخية تضحيات الشعب المغربي وقواه الحية، وفي طليعتها الطبقة العاملة المغربية، التي كانت دومًا في مقدمة النضال الوطني والاجتماعي.
3ـ يعتبر أن هذا القرار يحمل أيضًا دلالات مستقبلية مهمة، لإعادة بناء فضاء مغاربي ديمقراطي موحد و متضامن، قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الكبرى بروح التعاون والتكامل.
وإذ تعبر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن اعتزازها الكبير بهذا القرار التاريخي وبما يجسده من إنصاف للقضية الوطنية وعدالتها، فإنها تؤكد على ضرورة استثمار هذه اللحظة الوطنية لتحصين الوحدة الترابية و تقوية الجبهة الداخلية واستكمال تحرير باقي الأراضي المستعمرة، عبر الإشراك والبناء الديمقراطي".












