الديمقراطية العمالية

لا يمكن للكدش أن توقع شيكا على بياض

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، بحرصها على تضمين اﻻتفاق مقترحاتها بإلحاح، كانت تبتغي فرض احترام الطبقة العاملة، وإعادة اﻻعتبار للحوار اﻻجتماعي، وإخراج الحركة النقابية من النفق المظلم الذي أدخلتها إياه سياسة اﻻنفراد باتخاذ القرارات وتمرير القوانين بعيدا عن طاولة الحوار اﻻجتماعي، والتملص من تنفيذ اﻻلتزامات، ومسلسل ضرب العمل النقابي ..فالتوقيع على اﻻتفاق معناه الموافقة على إقبار ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2019، والقبول بأن يتحول الحوار اﻻجتماعي من آلية للتفاوض الذي يفضي إلى نتائج والتزامات إلى آلية للتشاور وتبادل الرأي .والتوقيع على اﻻتفاق معناه شرعنة تمرير كل القوانين الاجتماعية بعيدا عن (مؤسسة) الحوار اﻻجتماعي، وإعطاء الترخيص للحكومة لتعصف أكثر بمكتسبات الطبقة العاملة ، ولتزيد من تعميق نهجها في ضرب الحقوق والحريات العامة والحريات النقابية، والإجهاز على المرافق العمومية وتفكيك الخدمة العمومية، وإغﻻق المؤسسات الإنتاجية وتسريح العمال..والتوقيع على اﻻتفاق معناه غض النظر عن المطالب العادلة والمشروعة لمختلف فئات وشرائح المجتمع وتجاهل مختلف اﻻحتجاجات والنضاﻻت التي تعج بها الساحة اﻻجتماعية خصوصا أمام خلو اﻻتفاق مما يمكن اعتباره حلوﻻ أو بالأحرى مداخل الحلول لمختلف هذه المعضﻻت الاجتماعية..التوقيع على اﻻتفاق معناه الوقوع في التناقض مع الشعارات التي طالما رفعناها من أجل عدالة ضريبية ومجالية ، ومن أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة اﻻجتماعية...ستظل الكونفدرالية الديمقراطية للشغل وفية لخطها النضالي، ومرتبطة بهموم وقضايا الطبقة العاملة وعموم الشرائح اﻻجتماعية وستظل مكافحة من أجل فرض احترام الطبقة العاملة ومأسسة الحوار اﻻجتماعي الذي يفضي إلى نتائج ملموسة تستجيب لانتظارات الشغيلة المغرية بكل مكوناتها..غير ذلك ﻻ يمكن للكدش أن توقع شيكا على بياض..

عبدالقادر العمري

عضو مكتب التنفيذي ك د ش

تعليقكم على الموضوع

عنوانكم الإلكتروني يحتفظ به ولاينشر *

*

x

آخر مواضيع

Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2