الديمقراطية العمالية

من قلب المؤتمر الوطني الثالث للنقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري.. الزاير يدعو الجماهير الشعبية والطبقة العاملة إلى الانخراط في المسيرة الاحتجاجية ليوم غد الأحد

بوزنيقة ــ عبد الواحد الحطابي

حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم السبت 3 يونيو 2023 وتحث شعار: "النضال مستمر حتى تحقيق المطالب" انطلقت بالمركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للنقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وسط حضور لافت للمكتب التنفيذي يتقدمه الكاتب العام الأستاذ عبد القادر الزاير، وممثلي الاتحادات الكونفدرالية المحلية والاقليمية والنقابات الوطنية.

في تفاصيل الحدث، أكد الكاتب العام للكونفدرالية الأستاذ عبد القادر الزاير، في كلمة باسم المكتب التنفيذي، أن المسيرة الاحتجاجية الوطنية التي ستنظمها المركزية النقابية صباح يوم الأحد 4 يونيو الجاري  بالدارالبيضاء، تحت شعار "لا تنازل على المطالب والحقوق والمكتسبات"، هي جواب من المنظمة على السياسة اللااجتماعية واللاشعبية للحكومة، وتماديها الممنهج وغير المسؤول في تعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية وضرب القدرة الشرائية للأجراء وعموم المواطنين، وتهربها من تنفيذ مضامين اتفاق 30 أبريل 2022 وعلى رأس نقاطه يقول "تنفيذ زيادة عامة واستثنائية في الأجور، ومراجعة الضريبة على الدخل، واحترام الحريات النقابية ومعالجة النزاعات الاجتماعية ووقف مخطط ضرب مكتسبات التقاعد".

ودعا الزاير في الجلسة الافتتاحية لفاعليات المؤتمر، العمال والموظفين والجماهير الشعبية إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الاحتجاجية الوطنية، التي اعتبرها محطة في برنامج نضالي وكفاحي سطرته المنظمة لمواجهة سياسة الهجوم على الحقوق والمكتسبات وتدمير الخدمات العمومية.

وفي حديثه عن المؤتمر الوطني الثالث للنقابة الوطنية لموظفي وزار الصيد البحري، دعا المؤتمرات والمؤتمرين إلى جعل هذه المحطة التنظيمية فضاء حقيقيا لتقييم المرحلة السابقة، لتشكل يقول "مدخلا صحيحا لبناء المرحلة المقبلة على أسس متينة تمكن النقابة من توسيع قاعدتها التنظيمية"، وتجعلها يضيف في مستوى "رهانات وتحديات واكراهات وانتظارات كافة العاملين بالقطاع".

وفي رسالة سياسية قوية للمسؤولين، طالب الزاير بتمتيع المغاربة من خيرات وثروات بحارهم وقال "مشي معقول خيرنا يمشي لي غيرنا"، وأضاف "من غير المقبول بعد ما يقارب القرن من الاستقلال، أن تظل خيرات ثرواتنا البحرية يستغلها الأجانب، ولوبيات الفساد".

من جانبه، توقف الكاتب الوطني للنقابة المنتهية ولايته، عبد الله الياسمي في كلمة باسم المكتب الوطني عند السياق الوطني الذي ينعقد فيه  المؤتمر الوطني الثالث للنقابة وحالة الاحتقان التي تطبع مظاهره الوطنية والقطاعية.

وفي وقوفه عند قطاع الصيد البحري، اعتبر المسؤول النقابي عضو المكتب التنفيذي، أن الحضور النضالي للنقابة في قطاع الصيد البحري كان بارزا، تجسد يقول "في انخراط كل الموظفات والموظفين في مختلف المحطات النضالية التي خاضها اطارهم النقابي"، وتوج يضيف بـ"احتلال نقابتنا المرتبة الأولى وبامتياز في الانتخابات المهنية الاخيرة بحصولها على 40 مقعد من أصل 50 بنسبة 80 % و100% في اللجان الثنائية الوطنية"، لافتا أن النقابة الوطنية حين تأسست عام 2011 "لم يكن لها ولو مقعد واحد في اللجان الثنائية".

 وشدد الكاتب الوطني على ضرورة تحقيق  تغيير في قطاع الصيد البحري لأنه يشكل جزءا هاما من الاقتصاد المغربي ويساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الخام ويعمل على توفير فرص عمل للآلاف من السكان، إلى جانب  دوره الكبير في توفير الأمن الغذائي.

وحذر الياسمي، مما ستؤول مما إليه الأوضاع بالقطاع بعد تفشي  مظاهر الريع والفساد، مبرزا في السياق ذاته، أن الأجواء يقول "باتت جد مكهربة، وكلشي على اعصابو من المسؤول الكبير إلى الموظف الصغير". مؤكدا في هذا الجانب، أن المكتب التنفيذي  والنقابة الوطنية راسلا وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  من فتح حوار جدي ومسؤول حول الملف المطلبي لشغيلة القطاع، إلا أن الرجل يضيف القيادي النقابي "لازال رغم وعوده لم يستجيب لهذه المراسلات".

وتمنى الكاتب الوطني ان يكون هذا العرس التنظيمي يقول "ورش لتبادل الأفكار والخبرات واستعراض التحديات التي نواجهها كموظفين في قطاع الصيد البحري والتي من خلالها سنتمكن من صقل رؤيتنا وتطوير استراتيجيات مستقبلية تعزز حقوقنا وتحسن من ظروف عملنا".

هذا، واستأنف المؤتمر أشغاله بعد الجلسة الافتتاحية بالمركب الدولي مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة.

تعليقكم على الموضوع

عنوانكم الإلكتروني يحتفظ به ولاينشر *

*

x

آخر مواضيع

Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2
Test 2